-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



الكونغو الديمقراطية تستدعي السفير الجزائري



 

الثلاثاء 27 فبراير 2024 

تواصل الجزائر مراكمة الأزمات الدبلوماسية مع البلدان الإفريقية، وهذه المرة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي أعلنت خارجيتها استدعاء السفير الجزائري محمد يزيد بوزيد، يوم أمس الاثنين، بسبب قضايا تتعلق بالمساس بسيادتها، ارتباطا بزيارة رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، إلى رواندا، التي تتهمها كينشاسا بدعم متمردين مسلحين.

 

وجاء في بيان للخارجية الكونغولية، أن نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية والفرنكفونية الكونغولي، كريستوف لوتو، استقبل سفير جمهورية الجزائر محمد يزيد بوزيد، وأضافت "بعيدا عن الاعتراف بسيادة كل دولة، كان الأمر يتعلق بتوضيح يهم الزيارة التي قام بها رئيس أركان الجيش الجزائري إلى كيغالي يوم 20 فبراير الجاري".

 

ويأتي ذلك بعد إعلان الجزائر توقيع اتفاقيات عسكرية مع رواندا خلال زيارة شنقريحة، تزامنا مع اتهام كينشاسا لكيغالي بدعم ميليشيات مسلحة تحاول السيطرة على إقليم كيفو الشمالي، شرق البلاد، والموجود على الحدود مع أوغندا ورواندا، هذه الأخيرة التي ترى الكونغو الديمقراطية أن لها أطماعا توسعية داخل أراضيها.

 

وعلى غرار ما تفعله الجزائر، التي تتبنى وتمول جبهة "البوليساريو" الانفصالية وتحتضن وتمل ميليشياتها، على أمل الحصول على منفذ إلى المحيط الأطلسي من خلال الصحراء المغربية، فإن كينشاسا ترى أن رواندا تدعم عسكريا حركة "23 مارس" الراغبة في السيطرة على الإقليم المذكور، طمعا في الثروات الباطنية الكبيرة التي تزخر بها المنطقة.

 

وكان بيان وزارة الدفاع الجزائرية قد أعلن أن شنقريحة استُقبل بمقر وزارة الدفاع الرواندية من قبل وزير الدفاع جوفينال مريزاماندا، الذي كانت له معه محادثات استعرض فيها مسار التعاون العسكري بين جيشي البلدين، كما أجرى لقاء ثنائيا مع نظيره رئيس أركان القوات الرواندية الفريق أول مبارك موغانغا ليتوسع اللقاء بحضور وفدي البلدين، ترأس فيه الطرفان محادثات تناولت "التعاون العسكري الثنائي وسبل تعزيزه مستقبلا، بما ينسجم وطموحات قيادتي البلدين وإرادتهما في توسيع مجالات التنسيق في الميادين ذات الاهتمام المشترك".

 

وفي كلمته بكيغالي، قال شنقريحة إن الزيارة تعد "مؤشرا جليا على طموح السلطات العليا للبلدين، من أجل بعث ديناميكية جديدة لآلية التعاون العسكري بين الجيشين، وبما يسمح بمواجهة التحديات الأمنية، التي تعرفها القارة الإفريقية"، وأشارت وزارة الدفاع إلى أنه، في إجابة على سؤال للصحافة الرواندية "أبرز دور الجزائر في مقاومة مختلف أشكال الاحتلال ومكافحة الإرهاب".

 

وأورد المسؤول العسكري الجزائري، الذي يحمل أيضا صفة نائب وزير الدفاع، أن زيارته تأتي تبعا لتلك التي أجراها رئيس الأركان الرواندي السابق إلى الجزائر عام 2022، الفريق أول جان بوسكو كازورا، معتبرا أنه "تعد مؤشرا جليا على طموح السلطات العليا للبلدين، من أجل بعث ديناميكية جديدة على آلية التعاون بين جيشينا، وفرصة سنغتنمها لتبادل وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك".

 

وخلص شنقريحة إلى أن زيارته "تعد مرحلة هامة في مسعى التشاور بين مؤسستينا نقطعها سويا على درب ترقية العلاقات الثنائية وتوطيد التعاون العسكري، للارتقاء به إلى مصاف تطلعات قيادتي البلدين، وبما يسمح بمواجهة التحديات الأمنية، التي تشهدها القارة الإفريقية، بالفعالية والنجاعة اللازمتين".

إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->