الثلاثاء 2 يناير 2024
أعلن حلف الناتو، في بيان صحفي له، عن انتهاء تدريبات عملية ”حارس البحر”
والتي عرفت دورتها الأخيرة مشاركة القوات البحرية الملكية المغربية إلى جانب
القوات البحرية الجزائرية قبالة السواحل الشمالية للمملكة.
وجاء هذا الإعلان، الذي تم نشره مؤخرا على موقع الناتو الرسمي، بعد استكمال
السريّات الحربية البحرية التابعة للناتو لطلعتها البحرية السادسة والأخيرة
لسنة 2023، والتي تركزت جل عملياتها غرب منطقة البحر الأبيض المتوسط بالقرب من
مضيق جبل طارق، وقد اختتمت آخر مناورتها الحربية بإشراك كل من المغرب والجزائر
كشريكين استراتيجيين لحلف الناتو الدولي.
وشاركت في تدريبات عملية ”حارس البحر” المُركّزة لسنة 2023 سفن وطائرات
وغواصات تابعة لثماني دول أعضاء بحلف الناتو، بالإضافة إلى الفرقاطة الملكية
”السلطان مولاي إسماعيل (614) ” التابعة للقوات البحرية الملكية، وسفينة
”المنجد (701)” الحربية التابعة للقوات البحرية الجزائرية.
وكشف حلف الناتو في بيانه أن عملية ”حارس البحر” السادسة لسنة 2023، شملت
تدريبات في مجالات حربية مختلفة، تضمنت مراقبة خطوط حركة الملاحة الرئيسية
بالمنطقة، وتجميع البيانات والقيام بمناورات للاتصالات التكتيكية ومناورات
متقدمة، وتحكيم التنسيق والتعاون بين مختلف القوات البحرية وقياس مدى فعالية
العمل العسكري المشترك، بالإضافة إلى تعزيز التعاون البحري الحربي مع شريكي
الناتو المغرب والجزائر.
واستمرت مناورات ”حارس البحر” طوال سنة 2023 بمعدل 379 يومًا من الإبحار و86
طلعة جوية، وخلال دوريّتها الختامية أبحر فريق عمل الناتو بقيادة القائد
”فرانسيسكو غارسيا فلوريس” لمدة 16 يوما على متن الفرقاطة الإسبانية ”سانتا
ماريا”، حيث قام بزيارة 7 سفن وتفقّد 1146 قطعة حربية بحرية أخرى.
وقد أكد حلف الناتو في بيانه على أهمية مساهمة المغرب والجزائر كشريكين في هذه
المناورات الحيوية والتي ترمي إلى تعزيز الأمن البحري في منطقة غرب البحر
الأبيض المتوسط.
