-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



الجزائر تنفي أي وساطة أمريكية لإصلاح العلاقات مع المغرب



  

الخميس 7 شتنبر 2023

أنهى نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا، جوشوا هاريس، زيارته إلى الجزائر، وهي الزيارة التي التقى فيها بوزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، وعدد من المسؤولين الجزائريين، وأكد خلالها على ضرورة إيجاد حل سياسي سلمي لقضية الصحراء، دون أن يكون هناك أي حديث عن "حق تقرير المصير للشعب الصحراوي"، وهو المطلب الذي تدعمه الجزائر نيابة عن جبهة "البوليساريو" الانفصالية.

 

وقال المسؤول الأمريكي، وفق ما صرح به لوسائل الإعلام، بأنه ناقش العديد من القضايا مع نظرائه الجزائريين، ومن بين هذه القضايا، قضية الصحراء، حيث أشار إلى أن الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن، تدعم المساعي التي يقوم بها المبعوث الأممي للصحراء، ستافان دي ميستورا، من أجل إيجاد حل سلمي وعادل في المنطقة.

 

وفي نفي السياق، قالت تقارير إعلامية دولية، إن المسؤولين الجزائريين نفو وجود أي وساطة أمريكية يقودها جوشوا هاريس لإصلاح العلاقات المتأزمة بين الجزائر والمغرب، مشيرة إلى أن المشاورات الثنائية شملت قضايا المنطقة فقط، من بينهما ما يجري في النيجر ومالي وخطر انتشار ميليشيات "فاغنر" التابعة لروسيا في منطقة الساحل.

 

وكانت تقارير إعلامية أمريكية، قد أشارت في الأيام الماضية، أن جوشوا هاريس بعد حلوله بتندوف للقاء مسؤولي جبهة "البوليساريو"، سيعمل على زيارة الجزائر، ثم سينتقل بعدها إلى المغرب، لكن لم يتم الإشارة إلى تاريخ حلوله بالمملكة المغربية للقائه بالمسؤولين المغاربة.

 

ويبدو أن الزيارة التي قام بها هاريس إلى تندوف ولقائه بمسؤولي جبهة "البوليساريو"، لم تُرض مناقشاتها الطرف الانفصالي، حيث أن المسؤول الأمريكي دعا إلى التحلي بالواقعية في تسوية قضية الصحراء، في إشارة غير مباشرة بأن مطالب الانفصال والاستقلال وإنشاء دولة في الصحراء، هي مطالب غير واقعية ولا يُمكن أن تتحقق على أرض الواقع.

 

ويُتوقع أن يقوم ذات المسؤول بزيارة إلى العاصمة المغربية الرباط، من أجل مناقشة هذا الملف مع المسؤولين المغاربة، في الوقت الذي يزداد فيه الدعم الدولي للمقترح المغربي الذي يُوصف بكونه حلا واقعيا وعادلا لنزاع الصحراء، ويتثمل في الحكم الذاتي الموسع للإقليم تحت السيادة المغربية.

 

ويُعطي هذا المقترح، صلاحيات واسعة لسكان الصحراء المغاربة من أجل تدبير شؤونهم الداخلية بأنفسهم تحت العلم المغربي، وهو الأمر الذي ترفضه "البوليساريو" في الوقت الراهن، وتُطالب بالانفصال وتأسيس دولة تسميها حاليا بـ"الجمهورية العربية الصحراوية".

 

ومن جانبه فإن المغرب، سبق أن أكد أكثر من مرة للمسؤولين الأمريكيين والأمميين، أن المشاورات والمفاوضات في ملف الصحراء، يجب أن تكون دائما في إطار إيجاد حل تحت السيادة المغربية، وغير ذلك، فإن الرباط لن تقبل بأي انفصال كيفما كان شكله.

إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->