الخميس 10 غشت 2023
اتهم موالون لجبهة البوليساريو، وعلى رأسهم ممثلها في أستراليا ودول
الباسيفيك، فاضل كامل، المغرب، بمحاولة ارشاء الأمين العام للأمم المتحدة،
أنطونيو غوتيريش، من أجل اتخاذ مواقف لصالح المملكة المغربية في قضية
الصحراء، مروجين لخبر زائف يدعي بأن هذا المسؤول الدولي يتواجد حاليا في
المغرب لقضاء عطلة.
ونشر مسؤول الجبهة الانفصالية المذكور، صورة لغوتيريش في أحد الفنادق بمدينة
فاس، وقد تناقل آخرون، صورا للأمين العام في عدد من الأماكن بالمدينة العلمية
المغربية، مرفقة بتعليقات تقول بأن غوتيريش يتواجد في مدينة فاس لقضاء بضعة
أيام من عطلته من أجل الاطلاع على المؤهلات السياحية للمدينة، وقد تناقلت صحف
مغربية هذه الأنباء أيضا.
ويتضح أن كل ما تم تداوله هو أخبار زائفة، حيث أن تلك الصور تعود إلى نونبر
من العام الماضي 2022، عندما حل أنطونيو غوتيريش بمدينة فاس المغربية، من أجل
المشاركة في افتتاح المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات، وهو المنتدى
الذي نظمه المغرب تحت تعليمات الملك محمد السادس، وبمشاركة دولية واسعة.
كما أن الموقع الرسمي للأمم المتحدة، والصفحات الرسمية للأمين العام للأمم
المتحدة، لم تشر إلى أي عطلة اتخدها غوتيريش، بل نشرت صفحاته صباح اليوم
الاربعاء، صورة له مع عدد من الوفود الدولية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك،
الأمر الذي يؤكد زيف الأخبار المتداولة.
وتُظهر هذه الواقعة، الاتهامات الجاهزة لدى الموالين لجبهة "البوليساريو"
الانفصالية ضد المغرب، والاعتماد على الأخبار والأنباء الزائفة من أجل إظهار
الرباط في موقف سلبي أمام الرأي العام الدولي، وهو أسلوب يثمر عن أي نتائج
للجبهة الانفصالية.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن المغرب يواصل استقطاب العديد من الأطراف
الدولية لتبني مقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية، باعتباره
أفضل خيار وحل نهائي للنزاع الذي عمر طويلا، وقد أعلنت عدد من الدول دعمها
لهذا المقترح، كإسبانيا وألمانيا.
وذهبت دول اخرى أبعد من ذلك، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل،
والعشرات من البلدان الإفريقية والعربية والآسيوية، التي أعلنت اعترافها
بالسيادة الكاملة للمغرب على الصحراء، ولم تبق سوى دول قليلة لازالت تؤمن
بالطرح الانفصالي لـ"البوليساريو"، وعلى رأسها الجزائر.
