سلط أعضاء المجلس الإقليمي لطرفاية، يوم
الاثنين، خلال دورته العادية برسم شهر يناير، الضوء على قطاعي الصيد البحري
والثقافة وعلى مجموعة من النقط المدرجة ضمن جدول أعماله.
وخلال هذا الاجتماع الذي ترأسه النائب الأول
لرئيس المجلس ، الحسن لخديم بحضور عامل الإقليم محمد حميم، تم التركيز على الوسائل
الضرورية لتطوير وتثمين قطاع الصيد البحري، والحفاظ على المآثر التاريخية بالإقليم .
وبهذه المناسبة ابرز المدير
الجهوي لمكتب الصيد البحري السيد خطاري الزروالي ان ميناء طرفاية سجل خلال سنة
2022 رقما قياسيا من حيث مفرغات المنتوجات البحرية، مشيرا الى ان حجم هذه المفرغات
بهذا الميناء بلغ 71 ألف طن من الأسماك، أي ما يعادل قيمة مالية تصل الى 417 مليون
درهما .
وبخصوص توسيع سوق السمك
من الصنف الجديد بإقليم طرفاية، أضاف الزروالي ان نسبة الأشغال بلغت 80 في المائة
، مبرزا ان انجاز هذا الفضاء تطلب كلفة مالية تقدر ب 5 ملايين درهم ، وذلك من اجل
تثمين المنتجات البحرية بالإقليم.
وسجل الزروالي ان قطاع
الصيد بإقليم طرفاية يشكل إحدى قاطرات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بهذا
الإقليم ، الذي يتوفر على عدة إمكانيات ومؤهلات بحرية هامة، مشيرا في هذا الصدد
الى ان قطاع الصيد بإقليم طرفاية يضم 335 قارب للصيد التقليدي، و182 سفينة صيد و
24 سفينة و 160 قارب لصيد السردين.
من جهته ابرز المندوب
الإقليمي للصيد البحري بالعيون مصطفى أيت علا، ان قطاع الصيد البحري بإقليم
طرفاية، يساهم بفعالية في الدينامية التي يعرفها الإقليم خاصة في سوق الشغل ،
مشيرا الى انه تم، خلال سنة 2022 ، إدماج حوالي 280 بحارا بالقطاع، إلى جانب ست (
6 ) تعاونيات تنشط في مجال الصيد البحري، والذي تطلب غلافا ماليا يناهز 5 ملايين
درهم.
وبهذه المناسبة، دعا
أعضاء المجلس الى التعجيل بإحداث مندوبية إقليمية للصيد البحري بطرفاية، والتسريع بإنجاز
مشروع قرية الصيد بأمكريو، وتفعيل خدمات المركز الصحي بالميناء ، وإحداث مرفأ بحري
لقوارب الصيد التقليدي بالنقطة الساحلية بليلات لتنمية جماعة الدورة.
وفيما يتعلق بالقطاع
الثقافي ، سلط مفتش المآثار والمواقع التاريخية بالمديرية الجهوية لقطاع الثقافة
بجهة العيون – الساقية الحمراء، محمد بونيت، الضوء على المآثار التاريخية في
طرفاية ، والتي تشمل دار البحر “كازا مار”، ومطار سانت إكزوبيري، وسينما طرفاية،
مشيرا إلى أن هذه المواقع توجد حاليا في طور التسجيل.
وشدد بونيت على ضرورة
ترميم دار البحر” كازا مار” ، التي تعتبر جوهرة معمارية ذات قيمة تاريخية وحضارية
وتراثية عالية ، وتشكل عنصرا لا غنى عنه في الذاكرة الجماعية لمدينة طرفاية ،
مبرزا أن وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصاد والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة
، أجرت دراسة تتعلق بترميمها بكلفة مالية بلغت (60 مليون درهم)، وتعهد قطاع
الثقافة بالمساهمة بـ 10 مليون درهم، وذلك في إطار اتفاقية بين عدد من الشركاء.
وتدارس أعضاء المجلس في
بداية أشغاله الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لاسترجاع مدينة طرفاية .
ووافقوا خلال هذه الدورة
على انجاز مستودع للآليات بمركز امكريو بالجماعة الترابية الطاح، وعلى برمجة فائض
الميزانية للسنة المالية 2022 ، وعلى تحويلات من فصول الى أخرى.
كما صادق أعضاء المجلس
على إنشاء هيئة استشارية مكلفة بتفعيل مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع
، الغرض منها هو تعزيز مشاركة الجمعيات في تطوير ومراقبة برامج التنمية ، وتعزيز
المساواة ، وتكافؤ الفرص، ومكافحة التمييز.
وتدارس الجمع نقطة متعلقة
بإنتاج فيلم وثائقي عن التنوع البيولوجي بمحمية اخنيفس ، بالتنسيق مع المديرية
الجهوية للبيئة ، لإبراز التحديات التي تواجه النظام البيئي والتنوع البيولوجي.
