بعد مرور عام على استقبال إسبانيا إبراهيم
غالي، زعيم جبهة “البوليساريو”، تم تجاوز الأزمة الدبلوماسية؛ لكن الطريق القانوني
لا يزال مفتوحا ولم يتم إغلاق ملفه بعد. حتى الآن، لا تزال أرانشا غونزاليس لايا، وزيرة
الخارجية السابقة، قيد التحقيق.
وحسب ما نقلته وكالة “أوروبا بريس” تدافع
لايا عن شرعية دخول غالي، وقالت خلال التحقيقات إنها تلقت اتصالاً هاتفياً من الجزائر،
قيل لها خلاله إن غالي سيسافر إلى إسبانيا على متن طائرة طبية. وأوضحت أن تم نقله
“بحذر”؛ لأن قضيته تخص “جارين” لهما “صراع سياسي”.
وتدافع لايا عن أن “القانون الدبلوماسي
لمنطقة شنغن يسمح بمرونة الدخول إلى دول المنطقة خارج الضوابط العادية”، وأنه “في الحالات
الإنسانية يسمح أيضًا بالدخول حتى في حالة عدم حمل أي وثائق”.
وجه القاضي اللوم إلى الوزيرة السابقة لاعتمادها
على قانون الأسرار الرسمية لتجنب تحديد السلطة الجزائرية التي أبلغتها بقدوم غالي وأعضاء
السلطة التنفيذية الإسبانية الذين علموا بالعملية.
بالإضافة إلى الاستماع إلى غونزاليس لايا
وفيلارينو، استجوب رئيس المحكمة أيضًا سلسلة من الشهود؛ بمن فيهم مسؤولون من وزارة
الداخلية الإسبانية، ومسؤولون من الحكومة وموظفو قوات وأجهزة أمن الدولة والهيئات الصحية.