لايزال حكام الجارة الشرقية الجزائر، مستمرون
في هجومهم وتصعيدهم ضدّ المغرب، بالرغم من كل المحاولات الدولية والاقليمية التي تسعى
إلى خفض التوتر في المنطقة، خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العالمية الناتجة
عن الحرب الروسية الأوكرانية ومخلفات جائحة كورونا.
ويصرّ المسؤولون في الجزائر على جرّ المنطقة
إلى تصعيد يرى متتبعون أنه “غير مبرر”، واخر هذه التصريحات ما قاله عمار بلاني، وزير
في حكومة عبد المجيد تبون، مكلف بما يصفونه بـ”الصحراء ودول المغرب العربي”، واتهامه
للمغرب بـ”القيام بأعمال حربية وامتدادها إلى الأراضي الجزائرية”، متوعداً بـ”أن كل
الأعمال العدائية لن تمر دون نتائج”.
ولم يكتف المسؤول الجزائري بهذا، بل ذهب
بعيداً في تصريحاته التي نشرها موقع “الشروق” المقرب من الجيش الجزائري، حيث وصف ما
اعتبرها “هجمات مغربية”، بـ”الإغتيالات المدبرة ببرودة من قبل الحكومة المغربية.. وأي
إمتداد محتمل لهذه الأعمال العدائية إلى الأراضي الوطنية الجزائرية بإمكانه أن يكون
ذريعة حرب”.
واتهم المسؤول الجزائري المغرب بأنه يسعى
بكل الطرق لعرقلة تطور العلاقات بين الجزائر ومورتانيا وعدم تطوير التجارة بين البلدين”.