-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



وزير الخارجية الإسباني يعترف لأول مرة بأن حل الأزمة مع المغرب ليس قريبا


وزير الخارجية الإسباني يعترف لأول مرة بأن حل الأزمة مع المغرب ليس قريبا

 

اضطر وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، إلى التخفيف من تفاؤله بخصوص قرب وصول الأزمة مع المغرب إلى نهايتها، والذي كان يروج له منذ وصوله إلى الحكومة في يوليوز الماضي، ليعلن، لأول مرة بشكل صريح، الحل "ليس قريبا" وأن على مدريد الاستعداد لأزمة طويلة الأمد، وذلك تفاعلا مع التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، الذي ربط تسريع بناء العلاقات الدبلوماسية مع أي بلد بـ"الوفاء للمملكة في قضية الصحراء".

 

وكشفت صحيفة "إلباييس" أن ألباريس قال، في لقاء جرى الأسبوع الماضي، إنه ملتزم بضمان بناء علاقات قوية مع المغرب تجعل من "الإجراءات الأحادية" أمرا "مستحيلا" في إشارة إلى رفع الرباط مراقبتها عن حدود  سبتة شهر ماي الماضي، ما تسبب في دخول الآلاف من المهاجرين غير النظاميين إلى المدينة، مشددا على أن طموحه هو أن تكون هذه العلاقات مرتكزة إلى "الثقة والمصلحة المتبادلة"، لكنه في المقابل اعترف بأن هذا الملف "سيأخذ وقتا طويلا".

 

ووفق "إلباييس" فإن الخارجية الإسبانية أضحت مقتنعة بأن عودة العلاقة مع المغرب ليست مهمة سهلة، استنادا إلى رفض الرباط عودة سفيرتها كريمة بنيعيش إلى مدريد على الرغم من تعبير حكومة بيدرو سانشيز عن رغبتها في ذلك، وأيضا لأن موعد الزيارة الأولى لألباريس إلى المملكة لم يُحدد بعد، في حين أن هذا الأخير لا يريد ربط اعترافه بصعوبة الأزمة بتصريحات أخنوش الأخيرة.

 

وقلل ألباريس من أهمية تصريحات رئيس الحكومة المغربي يوم الأربعاء الماضي، على اعتبار أنه لم يذكر إسبانيا بشكل صريح، مضيفا أن الملك محمد السادس، في المقابل، تحدث عن جارته الشمالية بشكل صريح في خطابه يوم 20 غشت 2021، وهو أمر "نادر الحدوث" وفق تعبير الوزير الإسباني، الذي أبدى تشبثه بحديث العاهل المغربي عن رغبته في بدء مرحلة غير مسبوقة من العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

 

وكان أخنوش قد حل ضيفا على القناتين الأولى والثانية، يوم الأربعاء الماضي، للحديث عن حصيلة عمل الحكومة خلال 100 يوم الأولى من تعيينها، وحينها تحدث عن الأزمة بشكل ضمني حيث أورد "من أراد أن يعمل مع المغرب في سياسته الخارجية عليه أن يعرف أمرين سبق للملك محمد السادس أن ذكرهما في خطاباته، وهما الوفاء والطموح"، وتابع "لو حضر الوفاء فيمكن أن يكون هناك طموح كبير لنسير معا في مشاريع كثيرة وتكتلات مستقبلية".

 

وفي كلام يحمل مقارنة مع ما حصل مع ألمانيا، التي أعاد المغرب علاقاته الدبلوماسية معها إثر إشادتها بمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، قال أخنوش " "الوفاء يجب أن يكون أيضا في قضيتنا الوطنية أي قضية الصحراء، في هذا يجب أن نكون واضحين، الدول التي فهمت هذا الأمر تقوم وزارة الخارجية بتسريع العلاقات معها، ومن لم يفهم هذا بعدُ فسيأخذ وقته كي يفهمه في المستقبل".

 

وفي تأكيد لأن كلام أخنوش يعني إسبانيا، أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقة مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية في اليوم الموالي، أن إن الملك محمد السادس "تحدث في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب الأخير، يوم 20 غشت 2021، عن أهمية العلاقات الاستراتيجية بين المملكتين في خطاب ثورة الملك والشعب، ولكنه في خطابات سابقة حدد الإطار المرجعي للعلاقات الخارجية للمغرب مع عدة دول، وشدد على مبدأين أساسيين هما الطموح والوضوح"، وأضاف "الطموح موجود، وإسبانيا عبرت عنه، لكن كي يتعزز هذا الطموح نحتاج لكثير من الوضوح".

إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->