إسبانيا متفائلة بقرب نهاية الأزمة مع المغرب

 

قالت صحيفة "البايس" الإسبانية إن الأزمة بين الرباط ومدريد لاتزال قائمة، لكن بصمت، ولن تعود المياه إلى مجاريها إلا بعد عودة السفيرة المغربية، كريمة بنعيش، إلى مقر السفارة في مدريد.

 

واستدركت الصحيفة بالقول: "لكن هناك إيماءات ودية تضاعفت في الفترة الأخيرة ترى فيها مدريد قربا لنهاية الأزمة الدبلوماسية".

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه في قصر سانتا كروز، مقر وزارة الخارجية، لم يمر مرور الكرام أن محمد السادس لم يذكر الأزمة مع إسبانيا في خطابه على العرش، في 31 يوليو، ورد  الملك الإسباني فيليب السادس برسالة تهنئة بمناسبة الذكرى.

 

وتقول الصحيفة إن إشارة مغربية أخرى تمثلت في رفع وزارة الخارجية المغربية "الفيتو" على حضور السفارة الإسبانية لأنشطة دبلوماسية في المملكة، إذ دعت ممثل السفارة إلى زيارة مقر جهاز مكافحة الإرهاب .

 

وأوضحت الصحيفة أن ذلك كان بادرة بروتوكولية، ولكنها مهمة، لأن سفير إسبانيا ريكاردو دياز - هوشلتنر، الذي لم يسحب قط من الرباط، كان مستبعدا من هذا النوع من الأنشطة منذ بداية الأزمة.

 

وعملت قوات الأمن المغربية جاهدة لمنع قفز المهاجرين من على سياج مليلية، ولو جزئيا على الأقل، بالتعاون مع الحرس المدني.

 

ونقل تقرير الصحيفة أن مندوبة الحكومة في سبتة، سلفادورا ماتيوس، توقعت نتائج جيدة في الأيام القادمة للمحادثات بين البلدين.

 

ورغم ذلك، تقول الصحيفة إن زيارة وزير الخارجية الإسباني الجديد، خوسيه مانويل ألبريس، إلى المغرب لاتزال معلقة، وهناك حاجة ملحة لذهابه للمغرب قبل أي بلد آخر، لكن يجب أن يذهب هناك بضمانات بأن أسباب الأزمة لن تتكرر وليس فقط لالتقاط الصور مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالإضافة إلى زيارة الوزير الإسباني إلى المغرب، يقول الخبراء إنه يجب عقد الاجتماع الرفيع المستوى بين البلدين والذي تم تعليقه.