مباشرة بعد انتهاء مناورات “الأسد الإفريقي”
التي احتضنتها المملكة مؤخرا، طار رئيس أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة إلى العاصمة
الروسية موسكو، حيث التقى وزير الدفاع الروسي، اليوم الأربعاء، وذلك لتعزيز إمكانات
القوات المسلحة، والمساعدة في مواجهة التهديدات والتحديات في منطقة الساحل وشمال إفريقيا.
وقال شنقريحة، اليوم الأربعاء، في لقاء
مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو: “أريد أن أكرر أن ذاكرة الشعب الجزائري ستظل ممتنة
دائمًا للاتحاد السوفيتي والاتحاد الروسي على الدعم الذي قدمتموه لجيشنا الوطني في
تطوير القدرات والإمكانيات الدفاعية”.
وفي ما يشبه الرّد على تحرّكات الأمريكيين
في الصحراء، تستعد روسيا، الحليف الإستراتيجي للجزائر، لإنشاء قاعدة عسكرية على أطراف
الحدود الجزائرية المغربية، وفقا لما نقلته مصادر من الجار الشّرقي للمملكة، مبرزة
أن “تحركات تجمع الرّوس والجزائريين لإقامة قاعدة دائمة للقوات البحرية الرّوسية في
وهران”.
ويسعى الجانب الروسي إلى الدخول بقوة إلى
نادي الدول الموجودة في غرب البحر الأبيض المتوسط الذي يشهد تمركزا لقوى دولية وإقليمية،
خاصة مع الإنزال التركي والأمريكي في شمال إفريقيا. ولا تريد موسكو ضياع مزيد من الفرص
في منطقة تشهد تموجات وتغيرات دائمة وغير مستقرة.
وتأتي هذه الزيارة بعد الدورة الناجحة لمناورات
الأسد الإفريقي بالمغرب، والتي عرفت مشاركة 7000 جندي، يتقدمهم أفراد القوات المسلحة
الملكية بمختلف تلاوينها.