-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



منتدى الابحات العلمية بالعيون: مشروع الحماية الاجتماعية مدخل أساسيا للنهوض بالعنصر البشري وحلقة أساسية في التنمية



 

نظم منتدى الابحاث العلمية و الدراسات الاستراتيجية ندوة عن بعد حول موضوع. : الحماية الاجتماعية : تحديات و رهانات  يوم الاثنين 31 ماي 2021، حيث  قام بتسييرها رئيس المنتدى السيد رشيد بونا و التي عرفت مشاركة الدكتور خالد مونة  و الدكتور محمد راضي .

 

وقد استهلت الندوة بمداخلة للدكتور مونة و التي تحدث من خلالها عن  بعدين ضروريين لتناول مفهوم الصحة وهما : البعد المعياري للصحة و البعد الذي  يستند الى المعيار الاجتماعي للصحة، فبخصوص البعد الاول و الذي ترتكز عليه اغلب الدراسات  بإعتبار المرض ضعفا مؤقتا عن الجسم ، فإن الخطاب الحيوي يركز على المرض بدلا من الصحة حيث يذهب الى العلاج واصلاح الافراد، هذا النهج العلاجي يرتكز على اربع مرتكزات وهى الفرد ،العلم ،الجسد والتقنيات. وبالتالي تعتبر  هذه المرتكزات مداخلات اساسية لفهم علاقة بناء الصحة بالمواطنة.

 و بالموازاة،  يركز  هذا الاتجاه على الشفاء بدلا من الوقاية وهنا يذهب ماكس فيبر في هذا الاتجاه الى تحديث النظام الطبي الذي يفتقد الى المعنى في العمل الممنهج، غير ان هذا المنهج تم انتقاده بسبب انتزاع صفة الانسانية عن الانسان.

 

اما بخصوص مفهوم المواطنة، فله عدة تعاريف متعددة وتحتمل مجموعة من المفاهيم حيث تختلف من نظام الى اخر ومن عصر الى اخر.

 وارتباطا بالمغرب فهو من اكثر دول شمال افريقيا من حيث التفاوتات الاجتماعية حسب العديد من الاحصاءات العالمية , فالبرامج المخصصة للرعاية الصحية مثل  RAMED هي عقيمة لضعف الامدادات الصحية على المستوى الجهوي والوطني، فوجود تغطية صحية لا يعنى بالضرورة وجود ممارسات صحية حيث اصبح مجال الصحة مجالا مربحا بالنسبة للمصحات التي تستثمر في الامراض المربحة وبالتالي تصبح هذه المصحات مرجعا للتعبير عن التمييز بين طبقات المجتمع خاصة من الزاوية الاقتصادية.

 

 في الاخير ختم الدكتور مومة  مداخلته بكون اشكالية الصحة والمواطنة اشكالية مستمرة ولا يمكن علاجها بالتغطية الصحية وان هناك ثلاث مشاكل يجب معالجتها :

 

      -ضعف الاستثمارات في الصحة

 

      -قلة عدد العاملين في الصحة وبالتالي ضعف الجودة

 

      - التوزيع اللامتساوي بين المناطق الحضرية والقروية

 

و بخصوص المداخلة الثانية و التي تفضل بها الدكتور محمد الراضي  متناولا من خلالها موضوع  تقاطعية الحماية الاجتماعية والمخاطر واللايقين، حيث يرى ان الحماية الاجتماعية مفهوما معقدا ويمكن النظر اليه من زوايا متعددة   فالمعنى يختلف باختلاف الزاوية، فمن الناحية السياسية تعتبر   اساسا مركزيا، اما من الناحية السوسيولوجيا النقدية فهي نتاج صراعات طبقية وعلاقات قوى مختلفة، اما من زاوية الاقتصاد فهي مرتبطة بالمصاريف العمومية، اما من الناحية الاجتماعية فلا يمكن مقاربتها بعيدا عن التحولات الاجتماعية .

 

اما مفهوم الخطر واللايقين، فيشير الدكتور الى ان الخطر اليوم قد غير من سلوكه ,فالمخاطر اصبحت شاملة invisible وشفافة لأنها مستقبلية. أما المخاطر المتعلقة بالهشاشة والفقر ....في عمقها invisible وصعبة calcule فهي اذن تحتاج الى التأويل بعلاقة مع المجتمع .

 

فمفهوم الحماية الاجتماعية وما يرتبط بها من مشاكل الهشاشة والفقر ... ليست مسألة عرضية وانما هنالك دائما مشاكل جديدة المخاطر تدفع الى تحليل اللايقين وتحليله يحتاج الى تناوله من جانب سوسيولوجيا تنزل الى الحياة اليومية (سوسيولوجيا برغماتية)لان قضية اللايقين هى قضية فردية.. و يقول كاستل بان العلوم الاجتماعية تناقش تنامي المخاطر وترتبط بالحداثة لكن هذه المخاطر تعود على المجتمعات النامية وينتشر بها انعدام الامن..

 

اما قضية المخاطر اليوم فقد  اصبحت منتشرة عالميا واصبح معها ضرورة وجود مواجهة جماعية لهذه الاخطار، فحماية الفرد لم تعد مسالة فردية بل أصبحت  جماعية وتحيل الى مفهوم الملكية الاجتماعية والتي اصبحت تتنامى..  اذن فالحماية الاجتماعية هي ملك جماعي غير قابل للقسمة ويجب تنميته واعادة توزيعه  مدى الحياة لكن السؤال الجوهري، من تشمل هذه الحماية ؟

 

فمثلا، ابناء المتقاعدين في حالة عطالة ، كيف سيتم تغطيتهم صحيا بعد وفاة الام التي تحصل على نصف معاش الاب المتوفي ؟

 

اصحاب الحرف المتعددة ضمن اي مجال نضعهم في الحماية الاجتماعية، كلها اسئلة مهمة انهى بها الدكتور الراضي مداخلته والتي تحتاج الى اجابات واقعية

 

و في الختام، اكد رئيس منتدى الابحاث العلمية العلمية  و الدراسات الاستراتيجية ان هذا المشروع يندرج ضمن الأوراش الملكية الهادفة إلى تمكين الفئات الهشة من الولوج إلى الخدمات الصحية وحمايتها من مختلف  التقلبات الاقتصادية والأزمات الصحية العالمية”.

 

و اعتبر رئيس المنتدى  انها  مدخلا أساسيا للنهوض بالعنصر البشري باعتباره حلقة أساسية في التنمية. مما يفرض الانخراط بشكل فاعل في تنزيل هذا الورش الملكي. وخلص السيد رئيس المنتدى إلى أن هذا المشروع الملكي هو دعامة أساسية لتجويد نمط عيش المواطنين والحفاظ على كرامتهم، مشيرا إلى أنه لبنة أساسية في عملية استكمال تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية.

إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->