دخلت الأسعار الجديدة للسجائر، صباح الجمعة فاتح يناير 2021، حيز التنفيذ، حيث ارتفعت أسعار العلب بما بين درهم واحد ودرهمين، وتتعلق هذه الزيادة أيضًا بالسائل الإلكتروني المضاف إليه النيكوتين المستخدم لتشغيل السجائر الإلكترونية، وكذلك تبغ الشيشة، التبغ المتداول وحتى السيجار.
وأقرت الحكومة، في المادة 2 من قانون المالية المعدل رقم 35.20 لسنة 2020، الرفع من تعريفة الرسوم الجمركية من 30 في المائة إلى 40 في المائة.
وأصبح هذا المقتضى ساري المفعول بعد صدور القانون المعدل في الجريدة الرسمية عدد 6903، وصدور دورية من إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة تتضمن لائحة محينة لأسعار السجائر المصنعة.
وانعكس هذا القرار الجديد على السجائر المستوردة بالأساس؛ على رأسها “وينستون” التي أصبح ثمن علبتها يناهز 34 درهماً، و”ونستون فيلتر” بـ36 درهماً، فيما ارتفع سعر علبة سجائر “مالبورو” إلى 37 درهماً.
وخلال سنة 2019، بلغت مداخيل الضريبة المفروضة على التبغ المصنع حوالي 11,33 مليار درهم، بارتفاع قدره 5 في المائة، أي بزيادة قدرها 515 مليون درهم، مقارنة بسنة 2018.
وكانت أسعار التبغ قد عرفت زيادة في بداية سنة 2019، بعدما قررت الحكومة رفع الضريبة الداخلية على الاستهلاك؛ وهو كان له انعكاس على جميع أنواع التبغ التي يستهلكها المغاربة.
وتُوصي منظمة الصحة العالمية دول العالم برفع الضرائب المفروضة على التبغ ثلاثة أضعاف لخفض استهلاكها، لما لها من أضرار وخيمة على صحة الإنسان وتسببها في وفيات بالملايين عبر العالم، ومن أجل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وحسب أرقام كانت قد صدرت عن المنظمة سالفة الذكر سنة 2017، يموت 6 ملايين شخص في العالم بسبب التدخين، ويُعتبر المغرب من البلدان التي تسجل مستويات عليا من التدخين في المنطقة، حيث يصل إلى 31 في المائة لدى الرجال و3.2 في المائة لدى النساء.
