لليوم الثاني على التوالي .. صحراويون من البوليساريو يواصلون إغلاق معبر الكركرات

 

في خطوة تصعيدية تنذر بتطورات خطيرة بعد غلق المعبر الحدودي بمنطقة الكركرات من طرف مجموعة من المحتجين الموالين لجبهة البوليساريو علمت جريدة العيون اونلاين من مصادر متعددة ان دوريات عسكرية تابعة لجبهة البوليساريو حلت صباح اليوم بالمنطقة العازلة بمقربة من المحتجين.

 

و يأتي هذا التحرك العسكري رغم مجموعة من التحذيرات التي أطلقها انطونيو غوتيرس الأمين العام للأمم المتحدة داعيا من خلالها جبهة البوليساريو الى احترام اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع المغرب والسعي الى ايجاد حل سلمي سياسي توافقي لإنهاء الصراع الذي عمر ردحا من الزمن.

 

هذا ويواصل المحتجون اغلاق معبر الكركرات لليوم الثاني على التوالي رافعين الشعارات واعلام جبهة البوليساريو و قطع الطريق الحدودية بإطارات عجلات السيارات وألاحجار . مما أدى إلى عرقلة الحركة المدنية والتجارية بمعبر الكركرات.

 

وتأتي هذه التطورات كمحاولة تصعيدية من جبهة البوليساريو، التي لم تكن راضية عما ورد في التقرير الاخير للأمين العام للأمم المتحدة، لإثارة انتباه الامم المتحدة والرأي العام الدولي بالموازاة مع مناقشة مجلس الأمن الدولي  لتقرير غوتيريس واصدار قرار بشأنه في 29 أكتوبر الجاري، وايضا محاولة للتأثير على مضامينه وقراراته  .

 

ومن المنتظر ان يمدد مجلس الامن الدولي لبعثة الامم المتحدة بالصحراء”المينورسو” لمدة سنة كما اقترح الامين العام للأمم المتحدة في تقريره الاخير، والدعوة الى تعيين ممثل جديد له خلفا للألماني هورست كوهلر، اضافة الى حث الاطراف على مواصلة المفاوضات واحترام اتفاق وقف اطلاق النار والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم بالمنطقة.