في اطار الإجراءات والتدابير الاحترازية المبذولة على مستوى ميناء مدينة العيون للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بين صفوف البحارة، و لضمان سيرورة الأشغال داخل الميناء و دوران عجلة الاقتصاد المحلي و الوطني بشكل طبيعي، استفاد بحارة ميناء مدينة المرسى من الفحوصات الطبية للكشف عن فيروس كورونا بمعدل 500 بحار بشكل يومي.
العملية التي تأتي بتعليمات والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بيكرات، يسهر على تنفيذها السيد بدر الموساوي، رئيس المجلس الجماعي لجماعة المرسى، و المديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة العيون الساقية الحمراء و السلطات المينائية و المحلية.
وقد عرف ميناء مدينة المرسى تنظيم مجموعة من الحملات التحسيسية و عمليات التطهير و التعقيم كإجراء احترازي و استباقي لحماية صحة وسلامة البحارة و عموم المستخدمين والمرتفقين على الميناء.
وفي نفس السياق قال السيد الهيبة بابا، رئيس قسم الشؤون المالية والاقتصادية بجماعة المرسى، أن هذه العملية التي مازالت متواصلة على قدم وساق تشهد انخراطا وتفاعلا كبيرا من طرف البحارة وأرباب المراكب ومهنيي قطاع الصيد البحري حيث من المرتقب أن يستفيد منها 5000 بحارا .
و اوضح السيد مصطفى امرجان، المندوب الجهوي للصيد البحري بجهة العيون الساقية الحمراء، ان هذه التدابير تندرج ضمن الجهود المبذولة في إطار مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد و الحد من انتشاره بين صفوف البحارة و المرتفقين بالميناء.
و أكد السيد المندوب ان قطاع الصيد البحري طيلة فترة جائحة فيروس كورونا عرف استمرارية في نشاطه بفضل الجهود المبذولة من طرف السلطات المحلية و على رأسها والي جهة العيون الساقية الحمراء.
و اضاف مصطفى امرجان ان استقدام البحارة العالقين ببعض المدن كان وفق إجراءات جد مشددة حيث تم إلزام كل بحار بالحصول على شهادة التنقل من طرف السلطات المحلية و شهادة الخلو من مرض كوفيد 19 مسلمة من قطاع الصحة بالمدينة العالق بها، و التي يجب أن تكون سلبية، كما أكد أنه تم إخضاع جميع البحارة القادمين برا للحجر الصحي في الوحدات الفندقية بجماعة المرسى.
هذا و تجدر الإشارة إلى أن قطاع الصيد البحري بمدينة العيون عرف انتعاشا مهما حيث انتقل الميناء من تشغيل 34 مركب لصيد السردين في شهر أبريل إلى ما يناهز 160 مركب حاليا، كما أن الإنتاج عرف تطورا مهما حيث بلغت مفرغات السردين ما يناهز 3600 طن من الأسماك السطحية يوميا و هذا يلعب دورا مهما في تزويد المعامل الصناعية بالمادة الأولية و إنعاش سوق الشغل بجماعة المرسى.
