ثمن لفيف من فعاليات المجتمع المدني بمدينة بوجدور المجهودات الجبارة التي تبذلها السلطات المحلية بالإقليم وعلى رأسها السيد ابراهيم بنبراهيم عامل الإقليم و كافة الأجهزة الأمنية من درك و شرطة و قوات مساعدة و وقاية مدنية و رجال و نساء قطاع الصحة جنود المقدمة في مواجهة هذه الجائحة.
و قد ابانت مكونات المجتمع البوجدوري عن وعي كبير و حس وطني و التزام و احترام شديد لحالة الطوارئ الصحية المعلنة بالمملكة وكافة الإجراءات و التدابير الاحترازية و الوقائية التي تم سنها للحد من انتشار مرضى كوفيد 19.
و رغم تغلب إقليم التحدي على هذه الجائحة فلا تزال تداعياتها، عقب تعافي كل الحالات التي تم تسجيلها و تماثلها للشفاء التام و مغادرتها المستشفى، ترخي بظلالها على فئة عريضة داخل الإقليم والتي لا تزال تطمح للكثير خاصة بعد تخصيص المجلس الجماعي 160 مليون من ميزانيته لاقتناء المساعدات الغذائية و مواد التعقيم.
وقد دعا في وقت سابق، المكتب الاقليمي لحزب الحركة الشعبية بإقليم بوجدور في بلاغ لها، ابا عبد العزيز رئيس المجلس الجماعي إلى ضرورة التعجيل بتوزيع هذه المساعدات مع مراعاة الشفافية في التوزيع داعيا في الان نفسه السلطات المحلية العاملية التي تبذل مجهودات جبارة للتدخل و تتبع عملية توزيع هذه المساعدات بغية ان تصل للأسر الفقيرة و المعوزة للتخفيف عليها من آثار هذه الأزمة.
هذا وقد خلف بيان الحركة الشعبية الذي طالب ابا عبد العزيز بالشفافية و الكشف عن مصير 160 مليون المخصصة للمساعدات ضجة كبيرة، حيث انتقدته بعض الجمعيات بمدينة بوجدور حسب بلاغ لها، هذه الاخيرة اتهمت المعارضة بعدم العمل الميداني ومواكبة تطلعات المواطن البوجدوري واعتماد النقد الهدام حسب مضمون بيانها، و ذلك في غياب لرد الاغلبية حول بيان المعارضة.
وفي خضم هذا يبقى المواطن البوجدوري مستبشرا خيرا في ان تصل مساعدات المجالس المنتخبة، خاصة بعد تأكد خلو الاقليم من فيروس كورونا، وتوحيد جهود الفاعلين من اجل خدمة الصالح العام بعيدا عن ولاءات وحروب الاشخاص.
