يبدو أن صرامة و جدية السيد امبارك الحنصالي باتت تضايق عددا من الأشخاص، والذين عمدوا الى تحين فترة حالة الطوارئ الصحية لمهاجمة المسؤول الاول عن التعليم بالجهة، غير أن السحر انقلب على الساحر،
حيث ساهمت حملة مغرضة ضربت في وطنية الرجل بشكل كبير في نفض الغبار عن عمل متميز يذكر فيشكر، ومجهودات جبارة للنهوض بقطاع التعليم بالصحراء كان بعيدا عن الأضواء النجومية وصناعة البطولات.
الحملة الأخيرة التي تعرض لها مبارك الحنصالي، مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء، حظي الأخير على إثرها بتضامن منقطع النظير من طرف نساء و رجال التعليم و رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما فتحت الباب أمام مجموعة من المواطنين للتعرف على دينامو و عصى رحى قطاع التعليم بالجهة.
فبعد اتهامات بالجملة فاجأت الرأي العام المحلي، ودعت الجميع الى التساؤل عن خلفيتها خاصة في هذه الظرفية، حصلت جريدة العيون اون لاين على عدد من التسريبات توضح أن امبارك الحنصالي، منذ توليه مهمة مدير الاكاديمية الجهوية، قطع الطريق على بعض المفسدين الذين جعلوا قطاع التعليم مصدر الاغتناء عبر ايهامهم الرأي العام على انهم حراس معبده والمدافعون عنه.
و بعد فشلهم في العثور على ثغرات و ثقوب داخل المنظومة التعليمية، بجهة العيون الساقية الحمراء كبرى حواضر الصحراء، وإغلاق كافة المنافذ ليسرحوا ويمرحوا في أجواء الريع التعليمي الذي ولت ايامه، سعوا للانتقام من الحنصالي، ولم يكن من سبيل لذلك سوى العزف على وتر الوطنية، وما يشكل في نفوس المغاربة من أهمية، في محاولة للي ذراع الرجل كي يرضخ وينصاع أمام رغبات ضيقة وأنية لأشخاص مرضى بالمطامع الشخصية و المادية.
أصحاب هذا الحملة الممنهجة ضد امبارك الحنصالي، حسب عديد التسجيلات التي حصلت عليها العيون اون لاين، توضح أنهم لجؤوا الى حرب بالوكالة بعد تيقنهم أنهم وصلوا للباب المسدود، الذي أغلقه مدير الاكاديمية في وجه مطمعهم للصفقات، والحصول على استثناءات في النقط لأبناء المتنفذين سياسيا، والتستر على الخروقات والاختلالات داخل بعض المؤسسات الخاصة التي يملكونها، في قطع تام مع نمط الريع الذي كان مستشريا في المنظومة التعليمية بالجهة.
وحسب المتتبعين للشأن التربوي فإن مبارك الحنصالي استفاد من هذه الحملة التي أكدت أنه يسير على السكة الصحيحة و أنه تمكن من الوصول، في حربه ضد الفساد و المفسدين، إلى مراحل جد متقدمة جعلت من أعدائه حائرين باي وسيلة يهاجمونه بعد تخلي جميع المنتخبين بالجهة عنهم.
ويذكر بأن القائمين على الشأن السياسي محليا والشأن التربوي وطنيا يشهدون للرجل بمثابرته وعمله، حيث استطاع أن يحقق مجموعة من الإنجازات داخل المنظومة التعليمية بجهة العيون الساقية الحمراء و حل مجموعة من الملفات العالقة و لعل انخفاض معدل الاحتجاجات بالجهة خير دليل على ذلك.
والى ذلك يبقى الفيصل في مثل هذه المعارك على ارضية المحاكم فالمختلسون تقدم ضدهم مستندات وشهادات للزج بهم في السجن، وفي غيابها فليتحسس القابعون في آخر الردهات رؤوسهم.
