شهدت دواوير جهة سوس عودة الاحتقان بسبب عودة الرعاة الرحل وهو الامر الذي يشكل معضلة لدى أهالي هذه الدواوير لأسباب اجتماعية وتاريخية ، الأمر الذي تسبب في اندلاع مواجهات جديدة بين الطرفين رغم سيران حالة الطوارئ الصحية.
ووفق معطيات متعددة ، فإن مواجهات الأهالي مع الرعاة الرحل تجدّدت في قرية "إلمكرت إداوكنسوس" الواقعة بدائرة "إيغرم" بتارودانت، أمس الاثنين، حيث نشبت اشتباكات بين الطرفين انتهت بتبادل الرشق بالحجارة.
وتعود فصول هذه الاحداث خاصة في السنوات الاخيرة الى استفزاز بعض الاهالي للرعاة الرحل تارة باعتراض سبيلهم، وتارة اخرى بمنعهم من الرعي في النفوذ الترابي لهم.
ويذكر بأن بعض ممارسات الرحل في بعض الاحيان لا تتناسب مع الطابع الاجتماعي لبعض المناطق ما يجعل حالة النفور المتبادل تخيم على الاجواء، وهو ما يتطلب مواكبة من السلطات بهذا الخصوص لتجنب معارك الحجارة التي يمكن ان تخرج عن السيطرة في كثير من الاحيان.
والى ذلك فإن المناطق الصحراوية تعيش فترة جفاف لمدة طويلة أثرت على الرعاة وعلى ما شيتهم، الامر الذي يقتضي وعيا مجتمعيا بكافة المجال المغربي ومكوناته.
