بعد أن كشف تقرير المجلس الأعلى للحسابات عن جملة من الاختلالات بجماعة بوجدور التي يرأسها ابا عبد العزيز ، و خوفا منها من هدر مال العام في هذه الظرفية الحالكة التي تمر منها المملكة و حرمان ساكنة بوجدور من المساعدات الغذائية، طالب حزب الحركة الشعبية بإقليم التحدي ابا عبد العزيز بضرورة اعتماد الشفافية و النزاهة و الوضوح بخصوص المساعدات الغذائية كي يتسنى لها الوصول للأسر الفقيرة والمعوزة المتأثرة بالتداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا المستجد وضرورة التعجيل بتوزيعها في أسرع وقت تحت الإشراف الفعلي للسلطة المحلية، وذلك بعد حصر لوائح المستفيدين بكل شفافية ومعرفة قيمة القفة بالمقارنة مع المبلغ المرصود لهذه العملية.
كما طالبت الحركة الشعبية في بيان لها ابا عبد العزيز بالكشف عن مصير 160 مليون سنتيم، التي تم تخصيصها لاقتناء المساعدات الغذائية و مواد التعقيم و ضرورة اعتماد موردين محليين بمدينة بوجدور من أجل مساعدة تجار الجملة بالمدينة الذين تأثروا كباقي القطاعات بسبب هذه الظرفية التي تمر منها البلاد، و ذلك خشية إهدار المال العام و "النفخ" في الفواتير و استغلال جائحة فيروس كورونا او تكرار سيناريو "صالون الجلد".
هذا و لا تزال ساكنة إقليم بوجدور التي هي في أمس الحاجة لهذه المساعدات تنتظر ما ستفرج عنه الايام القادمة خوفا من أن "تعود حليمة الى عادتها القديمة" و تذهب هذه المساعدات في مهب الريح في الوقت الذي التحم الشعب المغربي وراء جلالة الملك من أجل مواجهة هذه الجائحة بعيدا عن كل المصالح الشخصية الضيقة.
و في انتظار تدخل السيد عامل إقليم بوجدور لردع كل من اراد استغلال هذه الأزمة لهدر او سرقة المال العام و الإفراج عن هذه المساعدات الغذائية التي يسعى البعض إلى تكريس شعار " الغذاء مقابل الولاء" واعطائها بعدا سياسيا و حملة انتخابية سابقة لأوانها، كما أن السيد عامل إقليم التحدي مطالب بضمان استفادة المواطنين بشكلها عادل وشفاف من هذه المساعدات التي من شأنها التخفيف من وطأة أزمة كورونا على الأسر المعوزة بعيدا عن التجاذبات السياسية.
