يبدو أن عبد السلام بيكرات والي جهة العيون الساقية الحمراء يستعد لنفض الغبار من على رفوف وكالة الجنوب و نبش حقيقة مجموعة من المشاريع التي تدعي الوكالة إنجازها بجهة العيون الساقية الحمراء خاصة المتعلقة بدعم المقاولات المتوسطة و الصغيرة.
فعقب عرض قدمته وكالة الجنوب والوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات المتوسطة و الصغيرة صباح اليوم خلال اجتماع تتبع المشاريع المندمجة بجهة العيون الساقية الحمراء تضمن أرقام كبيرة حول المشاريع التي تنفذها بالجهة، و خاصة المتعلقة بدعم المقاولات الصغيرة و هو الامر الذي أثار حفيظة بيكرات و التي ناهزت أكثر من 1000 مستفيد.
و طالب السيد الوالي من الوكالتين تقديم تقارير مفصلة حول هذا الدعم و المقاولات المستفيدة، و اين وصلت، وهل كانت هناك متابعة ميدانية لهذه المشاريع بإعداد تقرير مفصل حول هذا الدعم، مؤكدا أنه إذا ما صحت هذه الأرقام التي ادلت بها الوكالتين لأصبحت الجهة في حاجة لليد العاملة بدل الحديث اليومي عن البطالة.
و في هذا الصدد قرر والي جهة العيون بإعادة النظر في طبيعة عقد اجتماعات تتبع المشاريع بالجهة نظرا لتعدد العروض و ضيق الوقت واستغلال بعض المصالح لهذه الظروف لتمرير عروضهم بسرعة البرق فقط من أجل التخلص من العروض لا المناقشة.
كما أكد بيكرات أنه سيعمل على تجزيئ هذه الاجتماعات إلى الفترة الصباحية تخصص للمشاريع المتعلقة بالبنية التحتية و الفترة المسائية المشاريع ذات طابع اجتماعي.
و يسعى بيكرات من خلال هذه الإجراءات إلى تحقيق مناقشة مستفيضة لكل مشروع على حدة، والوقوف على تفاصيل الارقام التي يتم عرضها من طرف المصالح الخارجية حول المشاريع المنجزة و المتعثرة.
والمعروف ان والي جهة العيون يولي اهتماما كبيرا للمشاريع التنموية خاصة التي اطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ابان زيارته الميمونة لمدينة العيون سنة 2015.
