-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



المغرب يكثف اتصالاته مع أطراف الأزمة الليبية





كثف المغرب اتصالاته الثنائية مع أطراف الأزمة الليبية بعد استبعاده من مؤتمر برلين الذي جمع الأطراف المتدخلة في هذه الأزمة التي لعب دورا هاما في وضع الإطار الوحيد المتفق عليه (اتفاق الصخيرات) كحل مدعوم من الأمم المتحدة.

وأجرى وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة، نهاية الأسبوع الماضي، اتصالات مع طرفي النزاع الليبي، وذلك على هامش الاجتماع الثامن للجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا المنعقد بالكونغو برازافيل، وأعلن في هذه الاتصالات دعم بلاده لحكومة الوفاق، ووجه دعوة لوزير خارجية الجنرال المتقاعد، خليفة حفتر، لزيارة المغرب.

وقالت حكومة الوفاق الليبي، في بيان لخارجيتها أصدرته السبت، إن الوزير محمد الطاهر سيالة تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونقل عنه دعم المغرب الكامل لحكومة الوفاق الوطني، وقال إن بوريطة أبلغه أن بلاده لا تعترف إلا بالحكومة الشرعية لليبيا وفق اتفاق الصخيرات وقرارات مجلس الأمن، وتتطلع للتعاون المثمر بين البلدين، معلنا رفض بلاده الكامل للتدخل الخارجي “الوقح”.

وأعلنت وزارة خارجية شرق ليبيا، التابعة لحفتر، أنها تلقت من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، دعوة لزيارة المغرب لبحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين وأوضحت حكومة حفتر في بلاغ لها السبت “التقى وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية الدكتور عبد الهادي الحويج مع وزير خارجية المملكة المغربية ناصر بوريطة، وتناول اللقاء بحث العلاقات الثنائية وإيضاح حقيقة من نحارب” و”في نهاية اللقاء دعا وزير خارجية المملكة المغربية وزير خارجية ليبيا لزيارة المغرب لتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين”.

وعبر وزير الخارجية الليبية عن رغبة حكومة الوفاق أن يلعب “المغرب دورا أكبر في الملف الليبي بناء على توحيد موقف البلدين الشقيقين من الأزمة الليبية وتنسيق الجهود لحل الأزمة الليبية”.


من جهة أخرى ونقلت خارجية حفتر أن “المغرب على استعداد لتقاسم التجربة والخبرة والمشورة في برنامج المصالحة الوطنية بعد تحرير العاصمة طرابلس، وأنهم يقفون بقوة ضد التدخل الأجنبي الوقح في ليبيا، الذي يعود إلى عصر ولى وحقبة انتهت”.

وأثار عدم دعوة المغرب لمؤتمر برلين غضب الرباط التي عبرت رسميا عن استغرابها من إقصائها من مؤتمر حول ليبيا وقالت وزارة الخارجية المغربية إن “المملكة المغربية كانت دائما في طليعة الجهود الدولية، الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية”، مضيفة أن “المملكة المغربية لا تفهم المعايير، ولا الدوافع، التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع”.

وفي وقت لم يصدر فيه أي بلاغ رسمي من وزارة الخارجية المغربية، قالت اوساط صحفية مغربية انه في الوقت الذي دعم المغرب، حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليا، وساهم بكل ثقله الدبلوماسي في احتضان وتبني “اتفاق الصخيرات”، يبدو أن المغرب “غيّر” بوصلته أو هكذا حاول وزير الخارجية في “الحكومة المؤقتة” شرق ليبيا، عبد الهادي الحويج، إظهاره من خلال إعلانه أنه تلقى دعوة من وزير خارجية المغرب لزيارة المملكة.

وهو ما يعني حسب نفس الأوساط، تغيير ملفت في الموقف المغربي، لأنه يشير لتحول كبير من حكومة “الوفاق الليبية”، التي لطالما دعمت الرباط موقفها وفق قاعدة أنها الحكومة الشرعية المعترف بها، وبناء على مخرجات “اتفاق الصخيرات”.

وندد المغرب، يوم الخميس الماضي في العاصمة الكونغولية برازافيل، بـ”النزعة التدخلية اللاأخلاقية من طرف بعض الأطراف في الشؤون الداخلية الليبية”، مسجلا أن اتفاق الصخيرات السياسي لا يزال يشكل “مرجعا مرنا بما فيه الكفاية لاستيعاب الوقائع الجديدة”.

وقال وزير الخارجية ناصر بوريطة، الذي مثل الملك محمد السادس في الاجتماع الثامن للجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا، إلى أن “الوضع يتدهور أمام أعيننا بشكل لا يصدق، خارجا عن كل سيطرة، وضدا على الجميع، وعلى حساب المصلحة العليا للشعب الليبي الشقيق، الذي يعاني الأمرين. ولكن أيضا على حساب الفاعلين الليبيين، وكلهم في العمق وطنيون”.

وأضاف أنه “في خضم هذه الفوضى تزدهر فقط مخططات أولئك الذين يجدون فيها فرصة للوجود، عبر التدخل في منطقة تواجه العديد من التحديات”، مؤكدا أن المغرب “يشجب بكل قوة هذا التدخل الوقح الذي يعود إلى عصر ولى وحقبة انتهت، ويزرع الفرقة ويقتات منها، ويتظاهر بتجسير الفجوة، لكنه يعمل بكل نشاط على تعميقها”.

إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->