لا تزال عدة مناطق صحراوية واسعة خاصة باقليم أسا الزاك و ضواحي السمارة تعاني من انتشار الألغام الأرضية المضادة للأفراد، والعربات، والتي تسببت في قتل وإصابة عدد كبير من المواطنين مخلفة عاهات مستديمة، وآثار نفسية، في فواجع متتالية.
وقد سجلت اخر حوادث الألغام في المنطقة ، نهاية الأسبوع الجاري، حيث تعرضت سيارة من نوع “لاندروفر”، لإنفجار لغم أرضي بمنطقة “أرتيمي”، التابعة لدائرة نفوذ الجماعة الترابية “لبيرات” غرب مدينة أسا، ما تسبب في إصابة شخصين، أحدهما ستيني أصيب على مستوى أذنه، بينما ابنه العشريني خضع لعمليتين جراحيتين على إثر إصاباته المتفرقة في جسمه، ولا تزال حالته غير مستقرة.
و بحسب شهادات السكان، فانه
لم تعرف أي محاولة لإزالتها منذ فترة طويلة، مسجلة غياب أي إشارات تحذيرية، أو توجيهية بوجود حقول الألغام، وهو السبب الذي كان وراء تكرار مثل هذه الحوادث.
وقد خلف الحادث ، الذي تعرضت له هذه العائلة، مؤخرا، استياء كبيرا لدى المواطنين بالمدن والبلدات المجاورة خاصة بعد تكرار مثل هذه الحوادث، وما تخلفه من ضحايا في مناطق واسعة من الإقليم، ومنطقة الصحراء عموما.
