أوضحت السيد زهراء الساهي مديرة الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط في كلمة لها خلال الاجتماع الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بمقر ولاية جهة العيون الساقية الحمراء بمناسبة تنظيم الورشات الجهوية حول الدراسة المتعلقة باستراتيجيتها في أفق سنة 2030 ، والذي أعطيت له الانطلاقة يوم الإثنين 08 يوليوز 2019 بجهة فاس – مكناس، بمدينة صفرو.
وقد أشادت الساهي بالتفاعل الايجابي للفاعلين و المنتخبين خلال هذا الملتقى التشاوري الذي اختير له موضوع "التجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط، نحو استراتيجية تشاركية" لما يشكله من فرصة حقيقية لتفعيل أمثل للمقاربة التشاركية التي تهدف إلى ضمان انخراط قوي لمختلف الفاعلين والشركاء المحليين لمعرفة حاجيات الجهة وانتظارات ساكنيها، كل ذلك من أجل بلورة رؤية تشاركية ومندمجة لهذه الاستراتيجية التي هي في طور الإعداد، حيث من شأن ذلك الإسهام في فتح آفاق واسعة وفعالة لعمل الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط، غايتها تحسين ظروف عيش المواطنات والمواطنين وتثمين التراث الحضاري والمعماري الوطني.
كما أكدت أن الإصلاحات الكبرى التي انخرطت فيها المملكة، والأوراش الرائدة التي تم إطلاقها في مجموع التراب الوطني، وفي مقدمتها الجهوية المتقدمة كخيار استراتيجي هام تشكل الجهات الجنوبية للمملكة ورشا رائدا في تنزيله، ليقتضي انخراط مختلف الفاعلين والتزام كافة القوى السياسية والهيئات الاجتماعية والتشبع بروح المسؤولية والوطنية العالية لما يخدم هذا الوطن ومصالح المواطنين استجابة للتعليمات الملكية السامية وتنزيلا لمقتضيات دستور 2011.
و اضافت أن جهة العيون الساقية الحمراء، عرفت وتعرف إطلاق العديد من البرامج التنموية الواعدة وذلك في إطار الدينامية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تشهدها جل أقاليمنا الجنوبية العزيزة، ليأتي النموذج التنموي الجديد ليعزز هذه الإصلاحات.
كما أبرزت ان جهة العيون الساقية الحمراء تتوفر على مؤهلات طبيعية
وموارد بشرية مهمة تجعلها تتبوأ مكانة هامة في خلق النمو الاقتصادي وجلب الاستثمار الوطني والأجنبي على حد سواء، وفي مقابل ذلك، لا يمكن ان نغفل ما للجانب الثقافي والعمراني من أهمية كبرى بهذه الجهة وهو ما يقتضي منا أن نوليه العناية التي تليق به ليكتمل المشهد الجمالي العام لكل أقاليمنا الجنوبية العزيزة حسب الساهي.
و أوضحت ان الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط الية تعمل لتجويد المشهد العمراني والمعماري وللإسهام في تحسين ظروف عيش المواطنات والمواطنين من خلال إيجاد حلول عملياتية لظاهرة المباني الآيلة للسقوط وعمليات التجديد الحضري وفق مقاربة استباقية استشرافية.
كما اكدت ان تفعيل برنامج عمل الوكالة وبلورة رؤية شاملة لأدوارها فإن هذه الدراسة الاستراتيجية موضوع هذا اللقاء ستعتمد على نتائج هذه المشاورات الجهوية لفتح نقاش عمومي حول القانون ومختلف القضايا والإشكالات المرتبطة بهذا المجال، وذلك من خلال الأخذ بعين الاعتبار لكل التوصيات والمقترحات التي ستسفر عن الورشات التي ستعقد بعد هذه الجلسة الافتتاحية.
كما أن هذه التظاهرة ستكون فرصة مهمة للتحسيس بهذا القانون ومرسومه التطبيقي ولتسليط الضوء على أهم الاختصاصات والمهام الموكولة الى الوكالة بمقتضى القانون.
