-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



عزيز بوجدور مهندس الأصفار يقود المدينة نحو الهاوية




على وقع الصدمة تلقت ساكنة إقليم بوجدور تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي كشف عن عدد كبير جدا من الاختلالات في التسيير و التدبير و فساد مالي رهيب لطالما فاحت راحته في كل ارجاء إقليم التحدي الذي تسخر له المملكة ميزانية مهمة من أجل تنميته و تحسين ظروف عيش الساكنة الطواقة للتغيير، و التي تنتظر على أحر من الجمر ساعة محاسبة ناهبي المال العام الذين يشيدون القصور و الفيلات فوق معاناة الأرامل و المطلقات و الشباب الحامل للشواهد العليا الذي يتجرعون مرارة البطالة و انعدام فرص الشغل .

تقرير مجلس الأعلى للحسابات الذي أثلج صدور الساكنة معتبرة أن كشف الفساد الذي ينخر جماعة بوجدور مرحلة مهمة في طريق طويل نحو تغيير و محاسبة المفسدين تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة. انها مرحلة ستساهم بشكل كبير في رفع الوعي الاجتماعي و إماطة اللثام و فضح زيف المطبلين و صالونات التجميل التي ترابط ليل نهار من أجل تضليل ساكنة بوجدور و رسم واقع وردي متلألئ، و ان رئيس الجماعة هو ذلك الطفل الذي ولد وفي فمه ملعقة من ذهب.

الاختلالات التي رصدها المجلس و خاصة المتعلقة بالفساد المالي خلفت غضبا شديدا وسط ساكنة بوجدور التي استغربت و استنكرت تبدير رئيس جماعة بوجدور للميزانية بشكل يتنافى جملة وتفصيلا مع الخطابات الملكية السامية التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس يحث من خلالها على ضرورة ترشيد و عقلنة النفقات و وضع العنصر البشري في صلب الاهتمامات بدل صرف أموال طائلة على صيانة وتجديد عتاد بأثمنة مبالغ فيها حيث أنفقت الجماعة، خلال الفترة بين 2017-2013 ، مبلغ 748.260,00 درهم مقابل أشغال صيانة وإصلاح أثاث وعتاد المكتب، وتبين أن الأثمنة الأحادية المخصصة للإصلاح تتجاوز أثمنة اقتناء هذه الأجهزة من السوق. مع الإشارة إلى تكرار نفس العمليات بالنسبة لنفس الأثاث والعتاد من سنة إلى أخرى. فعلى سبيل المثال، لا الحصر، تم خلال خمس سنوات صرف ما مجموعه 212.292,00 درهم لصيانة مجموعة صالون من الجلد .

كما كشف التقرير غياب ما يبرر اكتراء الجماعة عربات وآليات بالرغم من توفر الجماعة على حظيرة سيارات مهمة تتكون من شاحنات وشاحنات صهريجية وحاملة chargeur، إلا أنها تعمد سنويا لاكتراء شاحنات وآليات، بكلفة بلغت 948.470,40 درهم خلال الفترة 2017 – 2013 ، دون تحديد الغرض من كراء هذه الآليات وفي غياب أية وثائق تفيد بتتبع تنفيذ الخدمات المنجزة بواسطة الشاحنات والآليات المكتراة.

ارقام خيالية تكشف مدى تجلي الفساد المالي في ابهى حلله بجماعة بوجدور التي يرأسها عبد العزيز ابا منذ مدة طويلة كانت كفيلة بإحداث طفرة نوعية و شاملة في ظل ما سخرته المملكة من ميزانية مهمة تجعل من مدينة بوجدور قطبا اقتصاديا حيويا لامتصاص السيل العرم لأفواج المعطلين .

فهل هي نهاية ابا عبد العزيز ؟ وهل ستستيقظ الساكنة من سباتها العميق للقطع مع المفسدين و تسطير عهد جديد باختيار الكفاءات في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ؟

إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->