-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



ماذا يقع داخل مستشفى مولاي الحسن ابن المهدي بمدينة العيون





بقلق كبير يتابع الرأى العام المحلي و الجهوي بجهة العيون الساقية الحمراء ما يقع في أكبر مركز استشفائي بالجهة ، ارتفاع معدل المناوشات و الاصطدام بين بعض المرتفقين و بعض الأطر الطبية يطرح حزمة من التساؤلات عن سبب هذه الانفعالات و دوافعها ، فهل هي مطالبة بحق لم يجد المرتفق له سبيلا؟ ام انه انفعال زائد عن حده يطالب من الأطر الطبية إعطاء المستحيل ؟

يعيش مستشفى مولاي الحسن ابن المهدي بمدينة العيون على واقع يثير الكثير من القلق والخوف في نفوس الساكنة التي تزور المستشفى لا لشيء إلا لطلب العلاج ، و الذي من المعروف على أنه مكان يجب أن يشعر المريض فيه بالاستقرار و الطمأنينة و يجد في استقباله صدرا رحبا يبعث في نفسيته التي انهكها المرض بريق امل و شحنات ايجابية تساعده على التحمل و الصبر و هنا يطرح السؤال هل حقا اذا وجد المريض من يهتم به و ينصت لأنينه و تالمه هل حقا سينفعل أو تنفعل عائلته في وجه العاملين داخل المستشفى ؟

ان اول و اهم علاج يمكن أن يقدمه طبيب للمريض هو معالجة نفسيته المنهارة ناهيك عن بناء جسر تواصلي اضافة الى مجموعة من آليات التواصل فليس المطلوب هو خياطة الجرح أو غرس ابرة في جسد المرتفقين بقدر ما هو مطلوب التعامل اللين يطفئ لهيب الألم و يصحح الصورة القاتمة حول المستشفى أو بالأحرى يزيلها من مخيلة المريض .

ان ارتفاع هذه المناوشات داخل مستشفى مولاي الحسن ابن المهدي بالعيون لا يمكن أن يتحمله المريض أو عائلته لوحدهم كما يحاول تلفيق ذلك مجموعة من المتدخلين سامحهم الله على اجرامهم في محاولة خبيثة لتبرئة المسؤولين عن هذه المشادات التي قد توصف في بعض الأحيان بالعنيفة، ان المسؤولية يتحملها كذلك الأطر الإدارية للمستشفى المنوط بها مراقبة كيف يتم استقبال المرتفقين وهل حقا تلبى طلباتهم على الوجه المطلوب كما أن السيد المدير الجهوي يتحمل النصيب في هذه المسؤولية و المطالب بزيارات ميدانية مفاجئة و نهج سياسة الإنصات و القرب من المرتفقين لمعرفة مكمن الخلل و السبب الحقيقي ورى هذه المشادات.

ما يقع داخل مستشفى مولاي الحسن ابن المهدي بالعيون ليس بحاجة لمقاربة امنية بقدر ما يحتاج لتحمل للمسؤولية الملقاة على عاتق الأطر الطبية و الإدارية و السيد المدير الجهوي فليس التسيير و التدبير هو الجلوس في المكتب و تعقب المنتقدين و إنما التسيير و التدبير الرزين هو البحث عن الخلل و العمل على الإصلاح و تصويب المسار فإلى متى سيظل قطاع الصحة بمدينة العيون يعاني من هذا العبث رغم توفير الوزارة كافة مستلزمات الاشتغال ؟؟؟

إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->