العيون اون لاين : م / ح
يشكو القطاع العقاري في المغرب من ظاهرة السطو والاستيلاء على ممتلكات الغير بواسطة ما يطلق عليه "مافيا العقّارات" الّتي تعتمد على أساليب مختلفة لتزوير وثائق الملكية العقارية للسطو على الممتلكات والأراضي. وما زاد الطّين بلّة، هو تعقيدات الإجراءات القضائيّة التي يواجهها ضحايا عمليات السطو من أجل استرجاع ممتلكاتهم.
فإذا ابتدأنا بمدينة كليميم سنجد الصراع مترامي الاطراف على الارض والتي لم تعد متاحة حتى للدولة من اجل بناء منشآتها، وارباب المافيا لديهم المعلومة ويمتلكون تصورا للسطو على الارض بالوثيقة التاريخية والقانونية وعقود البيع والشراء.
مرورا بمدينة الداخلة التي واكبت السير في طريقة توزيع الاراضي واحتكارها، ومع الصحوة الاقتصادية التي تشهدها المدينة سنسمع مستقبلا بعدم التمكن من الحصول على مسكن او تلك المشكلات الاجتماعية المرتبطة بالعقار.
واخيرا مدينة العيون، والتي حسب مصادر جد مطلعة ، لم تعد بها اي بقعة، فقد تم تمليكها عن بكرة ابيها، ناهيك عن بروز قرون مافيا العقار التي تحاول بين الفينة والاخرى السطو بالوثيقة على ممتلكات الغير. وقد سبق لنا ان نشرنا خبرا يتضمن نفس المشكل ، كان ضحية فيه جمعية للأشخاص ذوي الإعاقة تحاول بناء أكبر مركز الترويض بالجهة .
فمن سيوقف جماح هذه المافيات ؟ و هل سيكون لمجلس جطو جولة في مدن الصحراء ؟ أم أن عين الرضى عن كل عيب كليلة ؟
