العيون اون لاين : ش / ب
حل نهاية الأسبوع وفد من الكونغرس الأمريكي، برئاسة جيمس إينهوف رئيس لجنة الدفاع بالكونغرس، بمخيمات تندوف، ويوم أمس اجتمع الوفد الأمريكي بزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، بحسب ما أفادت به "وكالة أنباء" التابعة للجبهة.
ويضم الوفد الأمريكي حسب نفس المصدر ستة أعضاء من الكونغرس وعدد هام من مساعديهم الإداريين.
وقال إينهوف المعروف بدعمه لجبهة البوليساريو في تصريح لوسائل الإعلام، إنه يتمنى أن تكون لزيارته أصداء إيجابية على مسار المفاوضات التي ستعقد شهر مارس القادم بين جبهة البوليساريو والمغرب.
وسبق لإينهوف أن قام بزيارة مماثلة إلى مخيمات تندوف، خلال شهر فبراير من سنة 2017، والتقى آنذاك بعدد من مسؤولي بتندوف.
وتأتي هذه الزيارة في سياق دولي تشهده القضية بعد معارك دبلوماسية واقتصادية بين اطراف النزاع، استبشرت بها الجبهة بعد تدخل الولايات المتحدة الامريكية بتدخل مباشر لتؤثر على قرار مجلس الامن بتجديد مهم بعثتها بالصحراء لستة اشهر بدل الاقتراح الذي كانت تدعمه فرنسا والمتمثل في التجديد لمدة سنة.
وبعد توافق القوى العالمية بدأت تحركات فرنسية جلية بدعم من حلفاء المملكة المغربية التي ربحت رهان المعركة الاقتصادية بعد توقيع الاتفاقية الفلاحية وبعدها اتفاقية الصيد البحري الاخيرة رغم الطعونات التي تقدمت بها جبهة البوليساريو.
ويظهر كذلك ان ان الامريكيين يتوجهون في مسار ضغطهم على المستوى الدولي بفتح المجال امام انصار جبهة البوليساريو بدعم سياسي يتمثل في مثل هذه الزيارات وتبادل تصريحات تؤكد على "حق الشعب الصحراوي" لتعقبها تصريحات تؤكد "حق السيادة" للملكة المغربية.
هذا التذبذب الامريكي يجسد على ان جزء من مصالح الولايات المتحدة الامريكية قد تعرض لاضرار بالمنطقة وهو ما يؤكده الموقف الاوربي الذي لطالما عرف عليه اللعب على الوتر.
واذا علمنا ان مثل عذه التحركات الامريكية غير بريئة بالمرة وتعقبها تغييرات جوهرية في مختلف القضايا، فماذا تخفيه الايام المقبلة؟ وناذا يدور في الخفاء؟
