العيون اون لاين : محمد لكحل
نظمت ساكنة حي الخنساء ، بمدينة العيون، صباح اليوم الأحد 30 دجنبر 2018 ، وقفة احتجاجية ضد انتشار الفوضى و الأعمال الإجرامية الخطيرة ، التي أصبحت تشكل قلقا كبيرا للساكنة، و هاجسا حقيقيا أمام سلامة أبنائهم و ممتلكاتهم .
الوقفة الاحتجاجية كانت فرصة أمام الساكنة للتعبير عن سخطها من استمرار هذا المشكل العويص، الذي بات يعرقل حياتهم اليومية و دراسة أبنائهم بمؤسسة الخنساء التي أصبحت جنباتها حلبة صراع بين المتشردين و المتسكعين ، كما استنكرت الساكنة خلال الوقفة ضعف تدخل السلطة المحلية التي تبرر موقفها بحكم ان الاطفال المتسببين في هذا المشكل قاصرين. و لتجاوز هذا التبرير دعت الساكنة السلطة المحلية إلى فرض غرامات مالية على عائلات هؤلاء الأطفال أو في حالة العجز عن تربيتهم فالأجدر تقديمهم للدور الخيرية بدل ان يصبحوا خطرا على أهاليهم و المجتمع .
و أكد المحتجون أنهم عازمون على التصعيد بعد فشل كل المحاولات و الاجتماعات التي عقدوها مع عدة جهات بغية إيجاد حل جذري لهذا المشكل ، مؤكدين في ذات الوقت أنهم سيقومون بزيارة للسيد حسين ابو الذهب والي الأمن بالعيون من أجل تثبيت وحدة أمنية بحي الخنساء و خاصة عند الساعة الثانية عشرة صباحا و السادسة مساء تزامنا مع خروج تلاميذ مؤسسة الخنساء لضمان سلامتهم .
و في تصريح لأحد المحتجين لجريدة العيون اون لاين أكد بأنه بسبب أعمال الشغب و الفوضى التي يشهدها الحي أصبحت الساكنة في عزلة تامة عن المدينة ، حيث لا يستطيع سائقوا سيارات الاجرة الصغيرة و أصحاب النقل المدرسي التجرؤ على الدخول و إيصال أبناء الساكنة للحي خوفا من أعمال الشغب .
و حمل المحتجون العائلات الحمل الكبير في تفاقم هذا المشكل مؤكدين على ضرورة الاتحاد و تكثيف الجهود و العمل على بلورة خطط للتصعيد لتصدي لهذا المشكل الذي يهدد حياة الساكنة و المارة على حد سواء .
هذا و تجدر الإشارة إلى أن جريدة العيون اون لاين سبق و أن توصلت بشكاية مكتوبة من طرف ساكنة حي الخنساء و نشرتها تحت عنوان " فوضى عارمة بجانب اعدادية الخنساء والساكنة تشتكي من غياب اﻻمن " ، و عند سؤال الساكنة عن مآلها أكدوا أن السلطات المعنية قامت بالاستجابة عقب البيان الاستنكاري و كثفت الجهود لفترة محدودة الا ان الوضع لا يزال كما كان عليه و في بعض الأحيان أكثر .
