العيون اون لاين : م / ش
ايام قليلة تفصلنا عن انطلاق المائدة المستديرة بجنيف السويسرية ، و التي ستجمع جبهة البوليساريو و المغرب بالإضافة إلى الجزائر و موريتانيا دولتين مراقبتين ، و ذلك بناء على دعوة الخاص للصحراء هورست كولهر ، مؤكدا على ضرورة الاستجابة بدون شروط و الإنكباب و المشاركة بجدية من أجل التمهيد للمفاوضات التي يأمل كولهر أن تحقق نتيجة ملموسة على أرض الواقع ، لكن يبدون أن جبهة البوليساريو تحاول الدخول في المفاوضات بطريقة خاصة ، حيث قام عبد الله لحبيب أحد قيادي الجبهة، منذ الجمعة الماضية، بزيارات تفقدية لعدد من الجنود المنتشرين شرق الجدار الرملي .
و تحدث ، عندما وصل إلى منطقة أمهيريز، عن سيطرة "العساكر" التي تعمل تحت إمرته على المناطق الواقعة شرق الجدار الرملي، كما قام بتدشين مرافق عديدة، ووضع الحجر الأساس لبناء أخرى، ولم توضح الجبهة نوعية هذه المنشآت، ونشرت صورا لبعض أفراد الجنود وآليات عسكرية.
هذا وقد سبق لابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو أن تعهد شفاهة للأمين العام للأمم المتحدة بعدم انشاء اي منشأة عسكرية أو مدنية بهذه المناطق ، وعدا سطره كوتيرس في تقريره الاخير الذي قدمه لمجلس الأمن في جلسة الأخيرة حول الصحراء ، الأمر الذي خلف استياء و غضب وسط قادة الجبهة و تسبب آنذاك بشرخ كبير في الدائرة الضيقة المتحكمة وسط المخيمات بتندوف .
و تعيد هذه التحركات مجموعة من التساؤلات حول جدية جبهة البوليساريو في الحوار على المائدة المستديرة ، المزمع عقده 4 و 5 من الشهر القادم ، وهل سيقبل المغرب بالتحاور في ظل هذه التحركات ، ام أن مفاوضات جنيف ستكون كمثيلاتها التي تموت في مهدها ؟ .
