العيون اون لاين : بقلم السعدوني كمال
المفروض ان تتشكل التنسيقات النقابية دائما امام التحديات و المشاكل الكبرى للقطاع بالاقليم ، كتتويج لمخاض و زخم تنظيمي
ووعي نضالي للاطارات النقابية المتحدة و حس بالمسؤولية اتجاه هموم و تطلعات الشغيلة الصحية بالعيون ، فالانطلاق دائما من العمل الجاد و النبيل و الرجوع للاعضاء و القواعد في اتخاذ القرارات و معالجة الملفات ، يمنح التنسيقات النقابية رؤية واضحة الوضوح و صلاحية مطلقة في اختيار الاشكال النضالية التي ستترجم نجاحها لامحالة الجماهير المقتنعة و المؤمنة باهداف التنسيق .
هذا ماغاب عن التنسيق النقابي بالعيون ، تصفية حسابات شخصية مع ممرضة رئيسية ملفوفة بشعارات و مطالب غامضة ، و لعل المتتبع للشأن الصحي بالاقليم ، سيتفاجأ لعدد الحضور المخجل بوقفة التنسيق النقابي لقطاع الصحة يوم امس بالعيون ugtm cdt fdt cgtالذي لم يتجاوز 30 مشارك ، اغلبهم خارج قطاع الصحة في الوقت الذي غاب فيه اعضاء مكاتب و حضر عضو او اثنين من مكاتب نقابية موقعة على بيان الوقفة
مهزلة و بهدلة تاريخية تشهدها النقابات الاربع ، بعد ان انحرف مفهوم النضال ووصل الى اقصى الحضيض بسبب عقليات بدائية جاثمة على موقع القرار ، فقدت الحس النقابي الحقيقي بفعل جريها وراء مصالحها الشخصية و مصالح عائلاتها ، هذه العقلية التي لا ترى في النقابة سوى مصلحتها الشخصية التي بدون شك تلتقي مع مخصوم العمل النقابي الجاد .
أصبح من الأكيد ان التنسيق النقابي بعد الوقفة الفاشلة ليوم امس ضد ممرضة مشهود لها بالكفاءة و النزاهة و صرامتها في احترام مواقيت العمل التي لم ترقهم ، و بعد ان غاب عن الشكل النضالي جل اعضاء اطارات التنسيق المفروض فيهم الوقوف في الصفوف الاولى ، اظهر للرأي العام و للادارة و للشغيلة الصحية انها نقابات افراد و مصالح شخصية ، و خندق نفسه في دائرة نقابات صفراء بلا مبادئ ، تتحاشى المشاكل الحقيقية للقطاع وتختصره في صراعات نسائية و تمثل الفعل الانتهازي بكل موضوعية وشفافية .
