-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



برنامج جديد للحكومة ب 30 مليار لتأهيل التعليم الأولي




العيون اون لاين : محمد لكحل

هي مجموعة من البرامج التي حاولت الدول من خلالها النهوض بقطاع التعليم والذي  يعتبر اهم القطاعات ذات التكلفة المرتفعة من ميزانية الدولة  ، لكن للاسف جل تلك البرامج لم يكتب لها النجاح رغم اﻻموال الطائلة المخصصة لها ، و هنا يطرح السؤال من المسؤول عن فشل تلك البرامج ؟ هل المشكل في البرنامج ام في منفديه ؟ ام أن المنظومة التربوية والتعليمية تحتاج إلى معالجة شاملة بدل حلول ترقيعية تفتقر لرؤية شمولية و مستقبلية و واقعية ؟ .

فبعد مجموعة من البرامج ، أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عن برنامج وطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، يهدف إلى تعميم التعليم الأولي بنسبة 100 بالمائة في أفق موسم 2027-2028، وتحقيق نسبة 67 في المائة خلال موسم 2021-2022 كهدف مرحلي بميزانية تقدر ب 30 مليار درهم.

وحسب ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الوطنية ، فإن الوزير أمزازي، أوضح خلال عرض قدمه في المجلس الحكومي، أن هذا البرنامج سيتطلب إنجاز 57 ألف حجرة إضافية وتوفير 55 ألف مربي، مشيرا إلى أن العمل به سيبدأ خلال الموسم الدراسي المقبل 2018-2019 بفتح 4 آلاف فصل دراسي وتسجيل 100 ألف طفل إضافي وتكوين 28 ألف مربي ومربية و950 منشط تربوي، يهدف إلى تحسين جودة التعليم الأولي وتأهيل التعليم الابتدائي الأصيل، مع إرساء آلية لإدماج التعليم الأولي في التعليم الابتدائي، ووضع برامج للتكوين الأساسي والمستمر لفائدة المربين، كما سيتم العمل على إقرار تمييز إيجابي لفائدة الوسط القروي والشبه القروي، وتوفير الدلائل المرجعية الموحدة.

وأكد أمزازي، أنه لإنجاح هذا البرنامج، ستعمل الحكومة على إقرار نموذج اقتصادي يؤسس لشراكة فعالة بين مجموع المتدخلين على مستوى القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والجماعات الترابية، يوفر فرص الشغل ويدعم منظومة التعليم ويرفع من جودتها، وفق منظومة من المرجعيات البيداغوجية وتوفير الموارد البشرية المؤهلة بإجازة مهنية خاصة وبرامج للتكوين المستمر على مستوى مراكز التكوين لمهن التربية والتكوين.

و في ما يلي أهم البرامج التي عرفها المغرب منذ الاستقلال لإصلاح قطاع التعليم :

اللجنة العليا للتعليم (1957م): إصلاح التعليم الموروث عن الاستعمار (الهياكل، البرامج، الأطر...)، مع المناداة باعتماد المبادئ الأربعة : (المغربة، التعريب، التوحيد، التعميم) لإرساء نظام تربوي وطني.

-     اللجنة الملكية لإصلاح التعليم(1958م) : إصلاح التعليم بالدعوة إلى إجباريته و مجانيته مع توحيد المناهج و البرامج.

-       المجلس الأعلى للتعليم (1959م) : التأكيد على ضرورة مجانية التعليم و تعميمه.

-   مناظرة المعمورة (14 أبريل 1964م) : الدعوة إلى تطوير آليات ثوابت الإصلاح : المغربة، التعريب، التوحيد، التعميم.

-       المخطط الثلاثي (1965م – 1967م) : إلزامية التعريب في مرحلة الإبتدائي.

-       مناظرة إفران الأولى (1970م) : تطوير التعليم العالي  و الإهتمام بالتكوين المهني.

-  مناظرة إفران الثانية (1980م) : تقدم مسلسل التعريب  و مغربة الأطر بالرغم من المشاكل المادية التي كان يجتازها المغرب في تلك الفترة، و التي أثرت على البنيات التحتية للتعليم نتيجة اعتماد التقويم الهيكلي "سياسة التقشف".


-      اللجنة الوطنية للتعليم (1994م) : محاولة تجاوز آثار التقويم الهيكلي على التعليم خلال ثمانينيات القرن الماضي و ذلك بالرفع من بنياته.

-       اللجنة الملكية للتربية و التكوين(1999م) : وضع أسس إصلاح التعليم : إلزامية التعليم، إدماج التعليم في المحيط ...

-  اللجنة الخاصة بالتربية و التكوين : (الميثاق الوطني للتربية و التكوين) : (2000م) : إصلاح المنظومة التعليمية بتغيير البرامج و المناهج : تعددية الكتب المدرسية، الإهتمام بتدريس اللغة الأمازيغية...

-      المخطط الإستعجالي : (2009 – 2012م) : زرع نفس جديد في مسلسل إصلاح المنظومة التربوية : اعتماد بيداغوجيا الكفايات و الإدماج، محاربة الهدر المدرسي، تشجيع جمعيات دعم مدرسة النجاح...


-     التدابير ذات الأولوية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني  و البحث العلمي و الرؤية الاستراتيجية لإصلاحالتربية و التكوين للمجلس الأعلى للتربية و التكوين (2015م – 2030م)

 و في الختام إن القاسم المشترك بين الإصلاحات و محاولة الإصلاح و إصلاح الإصلاح و إعادة الإصلاح، هو غياب نظرة استشرافية و توقعية واضحة المعالم .

   فبالرغم من التجارب السابقة و اللاحقة، لا يزال التعليم في المغرب بعيدا جدا عن ما يجب أن يكون عليه بمقارنة الميزانيات المرصودة لهذه البرامج ، لأن الرتب المخجلة التي يحصل عليها المغرب سنويا بناء على تقارير عدة منها تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية، تضعه في مكان يشعر معه المرء، إن كانت فيه بقية من ضمير وطني و إنساني بالخزي و العار .

إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->