العيون اون لاين : محمد لكحل
توقف المبعوث الأممي هورست كولر كثيرا عند مسألة التكوين خلال زيارته لمدينة العيون باعتبار أن التكوين أحد ركائز تنمية العنصر البشري المهمة لبناء جيل واعد من الشباب يتمكن من مهارات و معارف و علوم تنير طريقه نحو سوق الشغل .
المبعوث الأممي ركز بشكل ملفت على التكوين المهني وذلك من خلال مجموعة من الأسئلة التي تحمل في طياتها الكثير من الدلالات حيث اطلع على عدد المستفيدين من التكوين كمؤشر لمعرفة مدى إقبال شباب المنطقة ، كما ركز سؤاله حول نسبة حضور الفتاة في الفصل وعن الدعم المقدم للشباب حاملي المشاريع .
كوهلر الذي تجاذب اطراف الحديث مع أحد أطر القطاع بالألمانية تكلم عن تجربته بألمانيا حول دور التكوين المهني وأنه يعتبر ركيزة تطور مقاولاتها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية .
هذا و تجدر الإشارة إلى أنه و بفضل مجهودات السيد سامي الصلح المدير الجهوي للتكوين المهني عرف القطاع إقبالا كبيرا من لدن الشباب باعتباره طريقا مختصرا نحو سوق الشغل ، وقد عرف القطاع تحولا جذريا ففي الوقت الذي كان عدد المستفيدين من التكوين المهني لا يتجاوز فوجين سنة 1975 بمركز البيبيو الوحيد الذي كان يتواجد أمام ملحقة البلدية حاليا فإن القطاع اليوم أصبح يعرف إقبالا متزايدا اضطرت معه إدارة التكوين المهني الى عقد شراكة مع وزارة التربية والتعليم لتخصيص مؤسسة تعليمية بالعيون لتخفيف الضغط على المعاهد إلى حين إتمام تهيئة المعهد الجديد الذي سيرى النور قريبا .
اهتمام كولر بالتكوين المهني رسالة قوية لمجموعة من الجهات مفادها أن تنمية البشر اولى من تنمية الحجر و أن التنمية الحقيقية و المستدامة تبتدئ بالاستثمار في العنصر البشري ، و يعمل السيد سامي الصلح على طرح استراتيجية فعالة للنهوض بقطاع التكوين المهني سواء من حيث جلب شعب جديدة تتوافق مع التطور الاقتصادي الذي يعرفه العالم و متطلبات سوق الشغل و كذا العمل على تقريب التكوين المهني من الشباب و الانفتاح على المحيط الخارجي اكثر .
