العيون اون لاين : بوجمعة بيناهو
شهدت المدينة الحمراء على إمتداد الأيام الثلاث الماضية حدث كبير جدا ، وهو الملتقى الأول حول قضية الصحراء،من تنظيم الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمجتمع المدني والعلاقات مع البرلمان.بحيث شهدت أطوار الملتقى حضور حوالي 200 مشارك ومشاركة من أبناء الوطن ،تقريبا 160 من الفعاليات الصحراوية شكلت فسيفساء متجانسة من الدكاترة والباحثين والأطر الأكاديمية والإعلامية،وهو ما حقق السبق على مستوى النقاش والمرافعة عن مجمل قضايا الصحراء سواء منها السياسية،الإقتصادية،الإجتماعية،الثقافية ولقد تم التركيز على ضرورة الإنفتاح على إستراتيجية جديدة في تدبير الملف ،عمادها إشراك نخب المنطقة ،وتوظيف خطاب جديد يبتعد عن السطحية،مع مطالبة الدولة بتفعيل إرادة حقيقية تبتعد عن النمط السابق المعتمد.
بالإضافة إلى خلق الإجماع حول مسألة إحداث جامعة بالصحراء لأن غيابها يعمق من جراح المنطقة خصوصا بعد إغتيال المرحوم "عبد الرحيم بدري" من طرف بعض الفصائل الطلابية، وفي إستمرار عدم وضوح المقاربة الأمنية إتجاه كل ماهو صحراوي ،والإلحاح على توفير فرص الشغل للمعطلين من حملة الشواهد وباقي العاطلين،والإدماج الهوياتي الحقيقي،هي لحظة فارقة تقطع مع تلك الصورة النمطية التي حاولت دوما جهات معينة تكريسها حول أبناء المجتمع الصحراوي ،بغية إفشال كل المحاولات الرامية إلى الإسهام في التغيير الحقيقي في البنية التي تعاني من إختلالات عميقة،والتي لطالما ساهم أيضا في صناعتها الإعلام الموجه،دون إغفال معيقات تنزيل الجهوية في ظل ماتعرفه جهة كليميم-وادنون من تراجعات ،تسيء للعملية الإنتخابية برمتها ولأي أجراة حقيقية لمقتضيات الدستور.
