العيون اون لاين : العيون
استرسالا في برنامجها الرمضاني الذي سطرته المديرية الجهوية للثقافة بمدينة العيون نظم ليلة امس 13 يونيو الجاري ، حفل توقيع لرواية ”العيون النازفة” للأديب الدكتور محمود عياش و ذلك بقاعة العروض لدار الثقافة ام السعد بحضور جمهور عريض ضم مجموعة من الأدباء الباحثين والفاعليين الجمعويين والمهتمين، الحفل نشطه إلى جانب الروائي والإعلامي الدكتور محمود عياش، الناقد الدكتور الوالي جودا، وسيره الأستاذ محمد فاضل الفيرس.
العيون النازفة عمل روائي ينضاف للخزينة العلمية بالصحراء ، يمتح من واقع الصحراء خاصة في بعده السياسي و التاريخي في فترة السبعينيات و الثمانينيات من القرن الماضي و تتقاطع في هذا العمل الادبي مجموعة من الابعاد الاجتماعية و الإنسانية و السياسية و الثقافية و يحاول الدكتور محمود عياش من خلال مؤلفه ان يعري عن واقع التهميش و العنصرية و الصراع السياسي الذي عرفته المنطقة على مدى جيل من الزمن يتحدث العمل عن مجموعة من اللوحات الإبداعية خاصة المتعلقة بفترة النزيف الإنساني الذي عرفته المنطقة و المتعلقة بالشتات و الهجرة و الغربة بالإضافة الى يومية الصراع العسكري و السياسي ، من اجل تاريخ لفترة زمنية ظلت لفترة طويلة فترة مسكوتا عنها و تدخل في خانة الطابو فهو يكشف عن مجموعة من الشخوص التي تعكس بجلاء مجموعة من شرائح المجتمع في الصحراء تتوزع ما بين فئات المهمشين و المكافحين ضد الاستعمار الاسباني و أيضا مجموعة من الطبقات الاجتماعيات المتفاوتة بين التكوين الثقافي والعلمي و الانتماءات الاجتماعية .
كما تجدر الإشارة الى ان هذه التجربة الروائية تعتبر اول تجربة للباحث محمود عياش و التي تصنف ضمن الاعمال الروائية الواقعية ذات بعد سياسي و حقوقي ، كما يعتبر هذا النوع من الكتابات من الاشكال النادرة بالصحراء ينضاف الى مجموعة من الاعمال تحاول تاريخ فترة من الزمن الماضي بكل ماسيها و جروحها من عدة زوايا مختلفة .
أهمية المضمون و جرأة الطرح استأثرت باهتمام الحاضرين الذين اغنوا الحفل بمداخلاتهم و تعاليقهم حول الرواية و التي خلقت نقاشا مستفيضا حول مضمون القراءة النقدية المقدمة من طرف الدكتور جودا، والمنهجية النقدية المتبعة فيها، حيث تم تناول المنهج النقدي المعتمد في القراءة وكذا المراحل الزمنية التي سلط عليها الدكتور عياش الضوء من خلال الرواية، بالإضافة الى الحساسيات السياسية التي تتقاطع مع المواضيع المثارة فيها، والكيفية التي تناولها الكاتب عياش بها.
